عزيزتي الأم .. التعصب مشكلة صعبة قد تعانين منها مع طفلك في وقت من الأوقات ، لذا ينصحكِ الخبراء بضرورة غرس الروح الرياضية في نفوس أطفالك منذ الصغر حتي تحميهم من أي نوع من أنواع التعصب ونعلمهم التعايش مع الأحداث دون توتر أو قلق .
وتذكر د. مني جاد أستاذ تربية الطفل والعميد الأسبق لكلية رياض الأطفال بجامعة القاهرة تقول ان الطفل وهو مازال في سن الطفولة المبكرة يستطيع أن يميز بين الألعاب الرياضية المختلفة ويتعرف عليها ودور الأم أن تمنحه فرصة ممارسة اللعبة, وإذا أخفق لا تعنفه بل تشجعه علي اللعب مرة أخري .
وتوصيكِ د. مني بأن توضحي لطفلك أسباب الإخفاق ولكن بصورة مبسطة وتحاولي أن تركزي علي أي شئ إيجابي في طريقته في اللعب وتثني عليه ، كما يجب علي الأسرة ألا تظهر أي مشاعر تعصب أمام الطفل لأن البيئة الأسرية تقوم بدور كبير في تشكيل وجدانه في هذه السن الصغيرة .
وكذلك يجب إبعاده تماما عن أي أجواء مشحونة بالتعصب حتي لايتأثر بها مع شرح مبسط له بأن الرياضة ماهي إلا وسيلة للترفيه, والمفروض ألا تسبب لممارسها أو لمشجعها أي غضب أو تعصب.
وتؤكد د. كلير أنور مسعود المدرس بقسم علم النفس بكلية رياض الأطفال جامعة القاهرة علي ضرورة عدم إعطاء الطفل أي مكافآت مادية نظير فوزه في لعبة ما بل يكفي مكافأته معنويا برفع أيديه إلي أعلي والتصفيق له لأن تشجيعه بالمادة تجعله يعتاد علي الحصول علي عائد مادي عند كل فوز وهذا يقلل من قيمة الفوز نفسه عند الخسارة فيغضب ويصب غضبه هذا من خلال أشكال عنف مختلفة ، وإذا كان الطفل يلعب في فريق وفاز الفريق المنافس فيجب علي الأم أن تطلب من ابنها التصفيق له وتقنعه بأسباب فوزه وتعطي له المبررات التي جعلته يفوز وكذلك توضح له أسباب عدم فوز الفريق الذي ينتمي إليه.
وفي النهاية ، تشير د. كلير إلي أهمية غرس هذه المبادئ في سن الطفولة المبكرة حيث يسهل الإقناع ويسهل علي الطفل اكتساب الروح الرياضية والتمسك بها بعد ذلك طوال حياته