لاتفنى ذاتك وأنت على قيد الحياة
بالحياة أموراً شائكة تقتل في النفس كل مقومات التي من أجلها نضمن الحياة
التي نريد الحياة لأجلها أو ماتريده أنفسنا التمتع بملذات الحياة والأستمتاع بما
توفره لنا سواء ماأوجبه علينا الله سبحانة وتعالى أو كما قدر علينا الحياة عليه ,,
فسبحان الله لكل مخلوق ولكل كائن له دوافعه ومقومات ومايرتكز عليه الحياة
للبقاء ومايستقره الروح ويستوطنه الفكر لأن يوجد بهذه الحياة التي مهما لامسنا
فيها ألا البقاء سيكون من نصيب الأقوى ,,
الأقوى من ناحية الوقوف وقفة صادقة مع نفسه , ذاته , سبب حضوره
لهذه الحياة وأي مكانة تريد ذاته الأستمرار لهذه الحياة ,,
فكما لجميع المخلوقات الحق بأن تحيا حياة طيبة من حيث توفير لها أسباب
التي من خلالها تضمن الحياة سواء التغلب على الضعيف أو فناء كل كائن
لالوجوده أي مكانة لهذه الحياة والبقاء سيكون حتماً للأقوى ,,
ولكن الله سبحانه وتعالى كرم الإنسان وقدسه بالعقل والحكمة والمعرفة
لذلك وجب عليك أن تكون سيد ذاتك من خلال توطيد كل مقومات البقاء
بمايوجب عليك الوقوف عندها ,,
- لاتفنى ذاتك وأنت تحيا في هذه الحياة
-لاتحزن لتنتظر من يسقيك كأس الفرح
-لاتبكِ امام شخص ما لتنتظر منه نظرة شفقة
-لاتترك قلبك في يد أحدهم وتنتظر رأفته
-لاتعطِ أذنيك لأحدهم وتنتظر وفائه
-لاتبخس الأمان في حياة شخص ما ’ فالحياة لاتضمنها لك
-لاتقف مكتوف الأيدي وتنتظر هبة الحياة لك
ثق بنفسك ,, بنبض قلبك ,,
بنضج فكرك ,, بسنوات معرفتك
حارب دنياك وأجعلها معركتك التي لابد أن تنتصر بها
حتى لولم يكن هنا أي نتيجة سوى الإستمرار لنيل الفوز بها
أصنع نفسك بنفسك وحاول الوقوف بذاتك , بنفسك
لاتنتظر أي يد لكي تتمكن من الصمود والوقوف عندها
لديك مايجعك تسير وتسير إلى محطة الحياة التي تستحقها
حدد موقفك ,أفصل بين ماتترجمه مشاعرك وأحاسيسك
وأجعل الواقع امام عينيك ’ أنظر بثبات وتعامل مع الحياة
بحزم وقوة وثبات ,,
خذ بالاسباب وتوكل على الله فهو حسبك ولا تعطِ الدنيا اكثر من حقها
ولا تعطِ المشكلة أكبر من حجمها
وبعد كل هذا ولو لم تحقق النصر
فأبتسم
فالخاسر إذا إبتسم أفقد المنتصر لذة الفوز
أتمنى لكم ياأحبة حياة مليئة بكل معنى السعادة الحقة