{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ }
قواعد من القرآن لـِ تطوير الذات
ومنهــا
إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ
تغيير وتطوير الذات
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
التحكم في النفس عند الغضب
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا
التحكم في الانفعالات والترفع عن السفهاء
إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ
النفس الشيطانية
وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ
الغل الذي يجلب لصاحبه الضيق في النفس
وغيرها الكثير والكثير من الآيات الكريمات
مما يثبت لنا إن الإسلام قد عُني بذواتنـا وبمشاعرنا
وكلما تعمقنا في كتاب الله العظيم
سنجد بإذن الله جميع الحلول لمشاكلنا
ويتساءل الكثير منا
هل يؤثر القرآن على شخصية الإنسان ؟
ما هي العلاقة بين إرتباط الإنسان بالقرآن الكريم ونجاحه في الحياة .. ؟
هل التمسك بالقرآن له أثر في نجاح الإنسان بِـحياته .. ؟
ما هو دور القرآن في صقل شخصية الإنسان وتكوين شخصية ناجحة ؟
بلا شك ..
إن القرآن له أثر كبير على شخصية الإنسان وصقلها
وتطويرها ونجاح الإنسان وسعادته وحياته المطمئنة ...
إن أفضل عمل على الإطلاق يمكن للإنسان أن يقوم به
هو / تلاوة القرآن والعمل بما فيه
وتطبيق ما أمر به الله سبحانه وتعالى ، والإبتعاد عما نهى عنه ..
عندما نقرأ كتاباً في البرمجة اللغوية العصبية
أو في فن التعامل مع الأخرين
أو في إدارة الوقت ، وغيرها من الكتب المتعلقة بتطوير الذات ..
يقول لك مؤلف الكتاب :/ إن قراءتك لهذا الكتاب قد تغير حياتك
ومعنى هذا أن أي كتاب يقرأه الإنسان يؤثر على سلوكه وشخصيته
لأن الشخصية هي نتاج ثقافة الإنسان ، وتجاربه ، وما يقرأ ويسمع ويشاهد .
طبعاً ..
هذه كُتب بشرية يبقى تأثريها محدوداً جداً
لكن عندما يكون عن كتاب الله تعالى ،
الذي خلق الإنسان ، وهو أعلم بما في نفسه ، وأعلم بما يُصلحه
فإنه من الطبيعة أن نجد في هذا الكتاب
كل القواعد
التي يحتاجها الإنسان في حياته وآخرته
فهو النور – وهو الشفاء – وهو الهدى –
وفيه نجد الماضي والحاضر و المستقبل ...
وهو الكتاب الذي قال فيه سبحانه وتعالى :/
{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ }
هذه الآية تُبين لنا أن القرآن العظيم الذي هو أعظم الكتب السماوية
يهدي للتي هي أقوم ، أي الطريقة التي هي أسد وأعدل وأصوب ،
هذه الآية الكريمة لو تتبعنا تفصيلها على وجه الكمال
لأتينا على جميع القرآن العظيم
لشمولها لجميع ما فيه من الهدى إلى خيري الدنيا والآخرة
:
وبهذا نؤكـد
أن كل آية نقرأها ونحفظها ونتدبرها يمكن أن تُحدث تغيراً في حياتنا
وتعيد بناء شخصيتنا من جديد ...
حيث أن القرآن يحوي القواعد والأسس الثابتة لبناء الشخصية
تصوروا معي حجم التغيير الذي سيحدث فيما لو قرأنا القرآن كاملاً
بتدبر ، وتأمل ، وعمل بما فيه .. إن تغيرات كبيرة جداً ستحدث
بل أن شخصيتك سوف تنقلب 180 درجة نحو الأفضل .
خلاصـة القول :/
إن التمسك بالقرآن ، والمحافظة على تلاوته
يؤثر إيجابياً على شخصية الإنسان
ويرفع النظام المناعي لديه ، ويقيه من الأمراض النفسية
ويساعده على النجاح واتخاذ القرارات الصائبة ..
فالقرآن ..
هو طريقنا للإبداع – والقيادة – والسعادة – والنجاح – والامل
في الختام اتمني ان تتاملوا معي مليا هذه الاية وتدركوا عمق معانيها والسر الذي هو فيها
{و لا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين * إن يمسسكم قرحٌ فقد مس القوم قرحٌ مثله و تلك الأيام نداولها بين الناس}
[آل عمران:139 ، 140]