أميرة الورد
الجنس : عدد المساهمات : 2016 تاريخ التسجيل : 01/02/2010 العمل/الترفيه : صانعة للأجيال المزاج : متقلب
| موضوع: كيف تتعاملين مع تصرفات طفلك السيئة - شخصية طفلك تحددها المعلمة والمدرسة الخميس ديسمبر 29, 2011 3:37 pm | |
| كيف تتعاملين مع تصرفات طفلك السيئة؟[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قد تنبع تصرفات طفلك السيئة أو سلوكه السيئ من عدة مصادر غير متوقعة مثل تغيير فى روتين الطفل أو نظامه الغذائى. وقد تكون هناك مشاكل فى سلوك طفلك يمكنك أن تقومى بحلها عن طريق الحزم وأسلوب معين فى التعامل، وفى أحيان أخرى قد يحتاج سلوك طفلك السيئ وتصرفاته السيئة إلى مساعدة من طبيب متخصص. وهناك عدة أسباب قد تكون وراء تصرفات الطفل السيئة وسلوكياته السلبية تتنوع ما بين مرحلته العمرية ورغبته فى أن يخوض تجارب جديدة. فأحيانا تصبح آراء ورغبات الطفل أكثر قوة مما قد يؤدى لتمرد الطفل على سلطات والده أو والدته. وقد يكون أيضا سبب سلوك الطفل السيئ أنه يعبر عن إحباطه من موقف معين على سبيل المثال.إن مهمة الطفل الرئيسية تكون فى استكشاف العالم من حوله. ولذلك فإنهم فى كل مرحلة عمرية يحاولون استكشاف كل ما يحتاجون لمعرفته ولذلك فإنهم يحاولون أيضا إذا ما كان الأهل يضعون لهم حدودا معينة، وفى ذلك الوقت يجب على الأب والأم أن يدركا أن تصرفات الطفل طبيعية مع وضع بعض القيود والحدود التى يجب على الطفل الالتزام بها مما سيجعله يتحلى بقيم إيجابية ويكون أكثر ثقة بنفسه.يجب عليك كأم أن تلتزمى بأسلوب معين فى التعامل مع طفلك حتى يشعر أنه بأمان وأنه قادر على فهم العالم من حوله بطريقة واضحة. وعليك أن تعلمى أن الطفل إذا شعر أن هناك فرقا بين أسلوب التعامل معه والقيم فى المدرسة وفى المنزل، فإنه سيشعر بالقلق وعدم الراحة وبالمزيد من الضغوطات عليه. ولذلك عليك أن تتحدثى مع معلمة أو معلم طفلك حتى تشرحي طريقة تعاملك مع الطفل وتفهمي منهما كيفية تعاملهما مع الطفل فى المواقف المختلفة.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أحيانا قد تكون تصرفات الطفل السيئة نابعة من أن توقعات والده أو والدته منه تفوق فى الواقع قدراته. ولذلك، يجب عليك أن تضعى فى اعتبارك كأم مرحلة طفلك العمرية عندما تفكرين فى الطريقة المناسبة لتأديبه أو تهذيبه. فعلى سبيل المثال لا يمكنك أن تتوقعى من طفل عمره عامان أن ينهى مهمة تنظيف غرفته إذا طلبت منه ذلك، ففى مثل هذا العمر يحتاج الطفل للكثير من التوجيه والإرشاد لإنجاز مثل هذا الأمر. ويمكنك أن تقومى بقراءة مجموعة من الكتب التى تشرح لك المهام والأعمال المناسبة لكل سن.إن الطفل فى عمر العامين يبدأ فى الشعور أنه يريد أن يكون أكثر اعتمادا على نفسه وأكثر تحكما فى نواح معينة من حياته. وهناك بعض المواقف والتصرفات مثل تناول الطعام والنوم وغسل الأسنان وارتداء الملابس، والتى تعتبر كلها أمثلة على الأشياء أو التصرفات التى يشعر فيها الطفل بالقوة وأنه يمكنه أن يزعجك إذا لم ينفذها وبالتالى فإنه سيشعر أنه يتحكم فى تصرفاته بنفسه. وعليك أن تعطى لطفلك العديد من الخيارات فى حياته حتى يتمكن من التصرف بطريقة إيجابية.يجب أن تعلمى أنك إذا لم تقومى بتلبية احتياجات الطفل اليومية فإنه سيبدأ فى إساءة التصرف والبكاء. ولذلك فمن الأفضل أن تضعى لطفلك روتينا معينا ومنظما تحددين فيه وقتا لتناول الطعام ووقتا للعب ووقتا للنوم ووقتا تقضونه فى التحدث والجلوس معا.إذا كان طفلك يقوم بعبور الشارع لأول مرة، فإنه لن يدرك أن عليه أن ينظر فى الاتجاهين قبل العبور، ولذلك فإنك ستحتاجين لأن تشرحى له الواجب عليه فعله. ومثل هذا التعامل بالضبط يجب أن ينطبق على طريقة تعاملك مع طفلك وتصرفاته السيئة. فإن طفلك مثلا سيظل يتصرف بطريقة سيئة إذا كان لا يمتلك معلومات معينة حول التصرف الأمثل الذى يجب عليه أن يتبعه.يجب عليك أن تختارى الطريقة المناسبة التى تعاقبين بها طفلك على تصرفه بطريقة سيئة، فمثلا أن تجبري طفلك على الجلوس بمفرده عقاب قد يفلح إذا كان الطفل صغير السن. أما للأطفال الأكبر سنا فيمكنك أن تحرميهم مثلا من مشاهدة التليفزيون أو يمكنك مثلا أن توكلى للطفل القيام بمزيد من الأعمال المنزلية أو تحرميه من المصروف أو استخدام الكمبيوتر.قد يسئ طفلك أحيانا التصرف لأنه يريد فقط أن يجذب اهتمامك وفى تلك الحالة فإن استجابتك للطفل ستعزز من سلوكه السيئ. ولذلك ففى مثل تلك المواقف يمكنك أن تتجاهلى تصرفات طفلك السيئة حتى يستوعب أنه لن يحصل على أى رد فعل منك.يمكنك أيضا أن تحاربى تصرفات طفلك السيئة عن طريق مكافأته أو تشجيعه بطريقة إيجابية إذا فعل أمرا جيدا أو تصرفا صحيحا، لأن الطفل بهذا الشكل سيرى الفرق بين عواقب كل من تصرفاته السيئة وسلوكه الإيجابى.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]شخصية طفلك تحددها المعلمة والمدرسة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعد شخصية المدرس أو المدرسة من أهم العناصر تأثيرا في الشخصية لكل طفل وطفلة خصوصا في سنوات التعليم الأولي وتظل هذه العلاقة محفورة في الذاكرة ليمتد أثرها طوال العمر, فمن ينسي أول مكافأة أو نصيحة أو حتي عقاب بدني أو معنوي ؟
ومع التطور المجتمعي والتقني الذي جعل طفل اليوم يختلف عن الأمس وخروج الأم للعمل طوال اليوم تقريبا ممازاد العبء علي بقية العناصر القائمة علي التنشئة من بينها المعلمة, وقد أكدت أحدث الدراسات علي دورها الإيجابي والقوي في تعديل السلوك العدواني أي أن علاقة الأطفال الجيدة بمعلميهم خلال المرحلة الأولي من التعليم قد تحميهم من إظهار العدوانية. وقالت تقارير صحفية إن مجموعة من الباحثين من جامعات لافال والاباما ومونتريال ودوبلين وجدوا أن علاقة الأطفال بالمعلمين تؤثر علي طبيعتهم العدوانية في المرحلة التعليمية الأولي. وقالت الباحثة المسئولة عن الدراسة مارا برندجن: إن السلوك العدواني في فترة الطفولة الوسطي هو علي الأقل جزئيا مفسر بعوامل جينية, لكن التأثيرات الجينية علي السلوك لا تعمل عادة بشكل مستقل عن تأثيرات البيئة المحيطة'. وراقب الباحثون 217 توءما متماثلا في سن السابعة, موزعين علي صفوف مختلفة بمعلمين مختلفين. وقيم المعلمون نوعية علاقتهم بكل فرد من التوائم, وقدر التأثير الجيني علي العدائية عبر مقارنة التشابه في السلوك بين التوائم.ووجد الباحثون أن الأطفال المعرضين جينيا ليكونوا عدائيين كانوا أكثر عرضة لأن يصبحوا ضحايا زملائهم مقارنة بالآخرين, لكن هؤلاء الأطفال كانوا محميين أكثر من التصرف بعدائية ومن أن يكونوا هدفا لعدائية الأطفال الآخرين لدي وجود علاقة جيدة مع معلميهم.ولكن كيف يري أطراف العلاقة مدي صحة هذه الدراسة مع خصوصية أطفالنا ومجتمعنا ككل فتقول (رجاء محمد معلمة) 'إن الدور المنشود من المدرسة ومنا هو تعليم الطفل والتربية في حدود التوجيه للسلوك الجيد أو ما ينبغي أن يكون وليس العلاج أو إعادة تنشئة فهذا ليس دورنا خصوصا مع الأجيال الجديدة وأين الأم أو الأسرة التي عليها هذا الأمر الذي أفاجأ بكثير من الأمهات يطلبنه منا ويتناسين أن هناك عملية تعليمية تمتص القدر الأكبر من الوقت .وعن علاقة الطفل بالمدرسة' تري دعاء عبدالله أن المعلمة عندما تقوم بتشكيل وعي ووجدان الطفل في سنواته الأولي بالتعليم تستطيع ليس فقط النجاح في الجانب الأساسي وهو التعليم ولكنها تستطيع في الوقت ذاته علاج وتقويم أي جانب سلبي في الشخصية خصوصا الجانب العدواني الذي يظهر لها في سلوكه اليومي من خلال علاقاته بزملائه والمهم أن نقدم للمجتمع كيانا سوي الشخصية وليس طالبا متفوقا دراسيا فقط. أما إيمان عماد معلمة رياض أطفال فتقول: لا يوجد موقف أو سلوك لأي طفل لم يمر علي المدرسة ولا يخلو أي فصل من طالب له مظهر أو سلوك عدواني وتعاملت معه عدة مرات ولكن كل حالة كانت لها خصوصيتها, فأحيانا للغيرة أو كرد فعل لمشكلة بالمنزل أو غيره والحمد لله بالتواصل مع الأسرة .والملاحظة الجيدة أمكن معالجة عديد من مظاهر العدوانية من الصغر وكثيرا ما أقابل هؤلاء الأطفال بعد ذلك وأجدهم في أفضل من ذي قبل وتتساءل (منار علي) اليوم الدراسي عادة ممتلئ ونسعي لكي نكمل كل ما نريد من تعليم وتدريب ونشكو من ضيق الوقت أمام المهارات الإبداعية فأين الوقت لملاحظة السلوك والعمل علي تعديله وعلاجه ؟أما (داليا علي) أم لطفلة 4 سنوات فتري أن معلمة ابنتها علقت علي شقاوتها الزائدة فاستغربت لأنها هادئة في المنزل بشكل زائد وبعد ملاحظة مكثفة عن كثب لاحظنا أنه رد فعل لعلاقتها بزملائها وغيرتها من تفوقهن عنها وبالتالي كان للمدرسة تأثير لا ينسي أو ينكر.وتعلق د.فؤادة محمد علي أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس: أن المعلمة يمكنها علاج سلبيات كثيرة وليس العدوانية فقط والأهم أن تقوم المعلمة بدورها بالشكل الأمثل تجاه الطفل لأن المعلمة خصوصا في السنوات الأولي تعد بديلا للأم و الأسرة بصفة عامة حيث إنهما يعلمان الطفل بشكل غير مباشر و دون تعليمات صريحة و التنشئة من خلال المواقف الحياتية فالمدرسة أول مؤسسة تتسلم الطفل وتعلمه بطريقة عمدية (وبقصد) من خلال الدروس والشرح و الواجبات والحث علي سلوك يلتزم به وفق قواعد منظمة والمعلمة الواعية علي دراية بسلوك الطفل ومراحل نموه وخصائص كل مرحلة بجوانبها النفسية والمعرفية والوجدانية والمعرفية والمعلمة المؤهلة يمكنها اكتشاف أو إدراك أي مشكلة لدي الطفل من خلال علاقاته وتصرفاته نحو أقرانه ومدي نضجها من اضطرابها فعندما يتوافر لدي المدرسة النضج والتعليم والتدريب الجيد ستكون أفضل معين للطفل وبالتالي الأسرة, فالطفل الذي يراها بديلا للأم من خلال ملاحظتها للتصرفات والسلوك العام أو أي طارئ من خلال قدرتها الشخصية علي الملاحظة من خلال اليوم الدراسي الممتد بدراسة وواجبات قد تلاحظ ملامح أو سلوكا عدوانيا حادا تبلغ به الأهل وهنا ينبغي الإشارة إلي عامل مدي نضج الأسرة, فالتفهم الواعي لهذا مع التعاون مع جميع العناصر من اخصائي اجتماعي ومدرسة وأسرة يحقق الهدف المنشود بتعديل أو تقويم سلوك العديد من الأطفال تنتقل معهم سمعتهم السلوكية والدراسية كل عام .وتضيف د. فؤادة محمد علي أن الفكرة الأهم هي أن السلوك العدواني نفسه دوافعه مختلفة فقد يكون انعكاسا لإحباط أو مرض أو عدم تواصل أو مشكلة أسرية ولذا من خلال الرصد الدقيق للسلوك ظاهرة وحقيقته يمكن التحديد والتشخيص وأيضا معدل السلوك وتكراره وتري د.مني جاد أستاذ رياض الأطفال بجامعة القاهرة أن المعلمة إذا توافر فيها الوعي والاهتمام والدراسة فإنها تستطيع المساعدة في تعديل السلوك ولكنها ليست العامل الوحيد ونحن مؤخرا نعمل وفق وثيقة المعايير القومية لرياض الأطفال وهناك منهج جديد (العب- اتعلم-ابتكر) وهذه المعايير بها مجالات متنوعة لخدمة الطفل مجال للمعلمة مجال نواتج التعلم للطفل مجال القيادة الفعالة لمن يدير العملية التعليمية الروضة الفعالة المشاركة المجتمعية عناصر كثيرة وتحت كل مجال مجالات فرعية ومعايير ومؤشرات حتي تستطيع المعلمة القيام بدورهاوفي هذا الصدد من خلال المشاركة المجتمعية ونواتج التعلم كيف تتواصل مع الأسرة وأهم شيء أن تشخص المسألة بدقة هل هي عنف أم شقاوة طبيعية ولا تنجرف وراء الجملة الشهيرة التي تطلقها بعض الأمهات دون وعي hyper active وهي إشكالية لها وجانب مرضي جانب سلوكي إذن فالتشخيص الدقيق هو الأساس هل عنف أو عدوانية أم رد فعل طبيعي هل تعبير عن عدم القدرة علي التعبير أو النطق بلباقة تقليد أعمي لسلوك مشابه.إن التربية السوية نتاج أسرة ومعلمة ومدرسة وأقران وإعلام وأصدقاء بالمتابعة الواعية للمدرسة ودورها الأساسي تقل حدة العدوانية لدي كثير والأكثر علاج وتقويم العدوانية. لاشك أن لدينا قاعدة جيدة من المعلمات المدربات الواعيات لكن ينبغي ألا نتجاهل أثر المتغيرات الأخري من ضغوط مجتمعية وسياسات خاصة بكل مدرسة وكذلك خصوصية كل طفل.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|