أهلا وسهلا أختي الغاليه
:
أعانك الله وأتمنى أن يتعلم طفلك قريبا
والله يخليهم لك ويعينك على تربيتهم ويصلحهم
لك ...
اضع لكِ اختى نصائح طبية انقلها لكِ ان شاء الله تفيدك وغيرك
اولا في البداية نؤكد أن قلقك على ابنك البالغ من العمر سنتين ونصف لعدم تحكمه في عملية التبول لا يمكن أن يُطلق عليه من الناحية العلمية.. "مرضًا" أو يُشخص على أنه مشكلة مرضية، فهذا المصطلح لا يطلق إلا بعد بلوغ الأطفال سن السادسة، فلا داعي للقلق؛ فابنك - ولله الحمد - يتحكم في تبرزه، وهذا دليل صحة وعافية. أما قلقك فهو نابع من مقارنتك له بأقرانه.
ولإزالة هذا القلق نرى ضرورة استعراض بعض الحقائق العلمية:
- يستطيع الطفل الطبيعي التحكم في عملية التبرز مع بلوغه 30 شهرًا (أي سنتان ونصف)؛ وذلك لاكتمال نمو العضلة المسئولة عن التحكم في التبرز في مثل هذه السن.
- أما التحكم في عملية التبول فمسئول عنه الجهاز العصبي والجهاز الحركي بالجسم، ويختلف معدَّل نمو الجهازين من طفل إلى آخر، وقد يحدث تأخر هذا النمو عند طفل ما مقارنة بأقرانه، ولكن يبقى ذلك ضمن إطار النمو الطبيعي (طالما لم يتعدَّ الطفل سن السادسة)، فبالتالي ننصح بالابتعاد عن المقارنة.
وهناك ثلاثة شروط للتمرين الصحيح:
الاستمرارية - الثبات - الإيجابية.
الاستمرارية: بمعنى أن يكون هناك تكثيف لعملية التمرين بصورة غير متقطعة على مدار اليوم والليلة، ففي حالتك تقومين أنت بالتمرين خلال فترة تواجدك معه "بعد الرجوع من عملك"، بينما يبقى دونما تمرين خلال فترة النهار "فترة تواجده مع الجدة"، وبالتالي لا بد من الاتفاق حول السياسة التربوية التي تُتّبع مع الطفل حيال هذا الأمر "بينك وبين جدته"، فلا بد من أن تقوم هي أيضًا باتباع نفس طريقتك في التدريب خلال النهار. "وهي الطريقة التي سنشرحها على التو".
الثبات: الثبات في التعامل مع الطفل حيال هذا الموضوع، فلا يصح أن تتشددي معي عندما يتبول في ملابسه، وتقابله جدته بنوع من اللين ورد فعلٍ يخلو تمامًا من التوجيه، فهذا الاضطراب يترك أثره السلبي على الطفل الذي في النهاية لا يدرك ولا يستوعب المطلوب بالضبط.
الإيجابية: فعملية التمرين كأي تدريب على سلوك جديد يحتاج إلى حافز ودافع، ويحتاج إلى الكثير من التشجيع والثناء عند الإنجاز.
طريقة التمرين:
1- اختيار وتثبيت مكان قضاء الحاجة (المرحاض نفسه أو الوعاء الخاص بذلك).
2- إجلاس الطفل كل ساعة على المكان الخاص بقضاء الحاجة – في بعض الأحيان تحتاج الأم إلى إعزاء الطفل لإلزامه بالجلوس مدة معينة "الإتيان ببعض الألعاب حوله - الجلوس بجواره وسرد بعض القصص…).
3- الإصرار على ضرورة إجلاسه – حتى لو رفض هو الانصياع إلى ذلك –، فلا بد من التعامل مع الأمر بنوع من الهدوء واللطف والمحايلة والتشجيع.
- إجلاس الطفل على المكان المخصص لقضاء الحاجة ينتج عنه لمس الجسم لمكان قضاء الحاجة، فيحدث ما يعرف رد فعل انعكاسي، فيشعر الطفل بالرغبة في الإخراج.
4- ضرورة إقران عملية التبول دومًا بمكافأة – ولا تظهر المكافأة إلا في حالة التبول في المكان المخصص لذلك، فهذا ينبّه الطفل وجهازه العصبي.
وفي النهاية، لا بد من مراعاة النقاط التالية:
- تقليل نسبة السوائل وبخاصة مُدرّات البول كعصير القصب والبرتقال ليلاً، ويكون آخر ما يشربه الصغير من هذه السوائل قبل موعد النوم بحوالي الساعتين.
- إجلاس الصغير قبل نومه ومرة أثناء النوم وبعد الاستيقاظ مباشرة على مكان قضاء الحاجة، والانتظار حتى تتم عملية التفريغ للمثانة.
- نصيحة: حاولي استثمار أي إجازة مطوّلة كي تتفرغي لهذه المهمة، مما يتيح لك ضمان شرطَي الثبات والاستمرارية.
- البُعْد كل البعد عن تقريعه أو لومه إذا ما فشل في إخراج بوله في المكان مخصص لذلك، فلا نعاتبه إلا سرًّا.
- المكافأة يمكن أن تكون معنوية: الابتسامة، التصفيق، الاحتضان. أو مادية: كالحلوى أو لعبة صغيرة…
***
للاطفال الاصغر سنا من عمر 6 أشهر وما فوق :
لا بد لنا من توضيح بعض النقاط الهامة قبل البدء في عملية التدريب:
1- اختبار استجابة الطفل؛ بمعنى لو أصر على رفض هذا التدريب فينبغي عدم إجباره عليه، ويمكن المعاودة في وقت لاحق باستخدام شكل مختلف للوعاء.. أو التدريب فيما بعد، ولا تنسي أنك تدربي طفلك على عكس ما تطالبه به عضلاته التي تلحُّ عليه بالانفراج كلما امتلأت بالبول أو البراز؛ وهو ما يشكل له أمرا شاقا.
2- ينبغي أن يتم تطبيق هذا التدريب في جو من الحنان والسعادة والهدوء، وبدون أي زجر أو عنف أو تهديد أو ضغط، حيث يؤكد علماء النفس أن من المواقف البارزة في حياة الطفل التي يكون لها أعظم الآثار في شخصيته بعد حدث الرضاعة هو التدريب على الإخراج، حيث تؤثر ظروف هذا التدريب في بنيته النفسية، إذ يعتبر ما يخرجه جزءا من جسده، إذ إنه حتى هذا العمر لا يميز بين ما يملك وما لا يملك أو ما بداخله وما هو خارجه، وتدريبه على إخراجه بهدوء وحنان وحب وعدم اشمئزاز مما هو جزء منه، من وجهة نظره، يخلق لديه التفاؤل والثقة بالنفس التي تجعل منه شخصية سلسة، كما تعلو كفاءته بالتدريج.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه". وإلا فإن القسوة وإظهار الاشمئزاز في هذا الأمر قد تؤدي إلى تكوين صفات وسواسية لدى الطفل مع اهتزاز ثقته بنفسه.
3- تدريب الطفل في هذا التوقيت وبالهدوء والسلاسة، كما أشرت، يضيف إليه الميل للنظافة والترتيب وحب النظام، كما أنه يجعل بُعد الوقت لديه واضحا غير مشوش.
- ونأتي لخطوات التدريب :
1- نبدأ خطواتنا مع بداية اليوم.. إذ تقومين بغسل وجه الطفل برفق، وتبليل رجليه أو يديه.. ثم تقومين بإجلاسه على المكان المخصص لهذه العملية الذي ينبغي أن يكون شكله جميلا جذابا محببا، كما ينبغي أن يكون الجو المحيط بهذه العملية جوا تشيع فيه البهجة والضحكات والأغاني وبسمات الأم الحنونة ومداعباتها.
2- يمكن بعد الإفطار إجلاسه مرة أخرى بنفس الطريقة.
3- يتم إجلاسه بشكل دوري بعد الوجبات، وكل فترة زمنية معينة ولتكن من ساعتين إلى ثلاث.
4- يمكن استخدام لفظ معين باستمرار عند إجراء هذه العملية ليتعرف على اسم سهل النطق لهذا الأمر، بحيث يمكنه أن يطلبه بسهولة فيما بعد حينما يحتاج، وتكون لديه القدرة على التلفظ بهذا اللفظ.
5- إذا حدث ولم يتحكم وتبول أو تبرز في ملابسه فلا ينبغي النهر أو الاشمئزاز أو إظهار التقزز بتاتا.. بل ينبغي الإشارة بهدوء إلى أن الوضع الصحيح هو أن تتحكم، وتقوم بالإخراج في الوعاء المخصص، وذلك بعبارات بسيطة مثل: "الأمورة تعمل في البوتي"، وحذار من القسوة التي تجعل من هذا الأمر بالنسبة له نوعا من العذاب والضغط أو تجعله يشعر أن ما يخرج منه يضايق منه أمه التي تحبه فيسعى لعدم إخراجه، وقد يصيبه إمساك مزمن، وغير ذلك من الآثار الجانبية غير المرغوبة نهائيا التي قد تحدث كنتيجة طبيعية ملازمه للقسوة والعنف أو التهديد في هذا الأمر الصعب جدا على الطفل.
مع تحياتي فاطمة الريحانة[i][b]